“تجوال سفر” لتعزيز الوجود الفلسطيني رغماً عن الاحتلال
Posted inNews

“تجوال سفر” لتعزيز الوجود الفلسطيني رغماً عن الاحتلال

15-6-2012 قام أكثر من 60 شاب فلسطيني، في إطار برنامج "سفر تجوال"، والذي تديره وتنظمه مجموعة من الشباب الفلسطيني، بجولة الى قرية الولجة في بيت لحم،بغية تعزيز وجود الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة تلك التي تتعرض للسرقة والمصادرة بشكل يومي، وعرضة للهجمات من جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

 بدأت الجولة سيرا على الأقدام من "دير كريمزان" باتجاه القرية، وسط طبيعة خضراء خلابة، محاطين بالأشجار المثمرة، مشهد طبيعي فلسطيني بامتياز، عكرته ضخامة مستوطنة "جيلو" التي بنيت على أراضي محافظة بيت لحم، المحافظة التي يقع  أكثر من 70٪ من أراضيها تحت يد الاحتلال الاسرائيلي لصالح جدار الفصل العنصري وأكثر من 122,000 مستوطن يعيش فيها.

ولأن قاعدة الاحتلال الصهيوني تقوم على أن "الكبار يموتون والصغار ينسون" ولأن مثل هذه الجولات التي يقوم بها شباب فلسطيني يافع تعزز انتمائهم لأرضهم، لاحظت المجموعة انزعاج قوات الاحتلال وشرطته جالبين المزيد من الجنود لمراقبة حركة المجموعة، فمنذ بداية المسير من دير كريمزان مرورا بأقدم شجرة زيتون في العالم وصولا إلى عين ماء "حنية"، لاحق جنود الاحتلال المسير، حتى فوجئ الشباب بحاجز من الجنود بينهم وبين عين الماء، حيث عدد كبير من المستوطنين يستجمون، ومنعوهم من الوصول اليها في محاولة للضغط عليهم للعودة إلى ديارهم، مما دفع المجموعة الى الجلوس على الأرض والبدء بغناء أغاني وطنية تؤكد على الهوية العربية للأراضي الفلسطينية وحتمية زوال الاحتلال، وحدوث بعض المشادات الكلامية بين الطرفين.

يذكر أن قرية الولجة تقع جنوب غربي القدس. احتلت القرية في تشرين الأول عام 1948، وقد دافع أهلها الى جانب كتيبة مصرية في ذلك الوقت عن القرية عدة مرات حتى أجبروا قوات الاحتلال على الانسحاب، ولكن في النهاية تم احتلال القرية وتدميرها.

طرد أهل الولجة، الذي بلغ عددهم حوالي 1200 شخص في ذلك الوقت، وتحولوا إلى لاجئين. وظل البعض منهم في أراضي الولجة التي لم تحتل، في حين أن بقيتهم هاجروا إلى الأردن، أو انتقلوا إلى مخيمات للاجئين في بيت لحم. وبعد عام 1967 ضم الاحتلال ما تبقى من قرية الولجة لبلدية الاحتلال في القدس، ولكن دون اعطائهم الحق في العيش في القدس، فتعرضوا للتهديد وللطرد مرة أخرى.

تستخدم قوات الاحتلال شتى الوسائل لإجبارهم على ترك ما تبقى من القرية، بما في ذلك هدم المنازل والاعتقالات المتكررة ضددهم، بحجة أن "لديهم بطاقات هوية الضفة، وهم يعيشون في القدس".فكل بيوت القرية باستثناء ثلاثة لديها أوامر بالهدم، كما أن جدار الفصل العنصري سيحيط الولجة من جميع الجهات ويعزلها تماما عن أراضيها وعن القدس.

en_USEnglish