الخليل- أدى حشد كبير من المواطنين صلاة الجمعة اليوم "9/3" في حقول الزيتون في حي تل الرميدة قرب مسجد الأربعين الذي يحظر الاحتلال إقامة الصلاة فيه والذي يقع إلى الجنوب من البؤرة الاستيطانية المقامة في الحي منذ عام 1984 والمسماة “رامات يشاي”.
الدعوة لأداء الصلاة في الموقع جاءت من لجنة الدفاع عن الخليل وانضم المصلون في أعقابها إلى خيمة الاعتصام المقامة في الحي تحت شعار: "تل الرميدة أرض أجدادي…. لازم ترحل الأعادي".
وأكد المعتصمون بعد أداء الصلاة على الإستمرار في أداء الصلاة في الحي كل يوم جمعة كما تم نقاش تفعيل المقاومة الشعبية والنضال لفتح الشوارع المغلقة في المدينة وعلى رأسها شارع الشهداء وحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينتهم.
وقال الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل محمد الجبريني أن الدعوة المذكورة جاءت للتضامن مع سكان حي تل الرميدة المعتصمين في الحقل المذكور منذ نحو شهرين، ومشاركةً لهم في اعتصامهم احتجاجا على الاعتداءات المتتالية التي يتعرضون لها من قبل جنود الاحتلال ورفضا لمواصلة الاحتلال إغلاق شارع الشهداء وتقييد حركة المواطنين الفلسطينيين في المدينة وحرمانهم حتى من الوصول إلى منازلهم بحرية وتأكيدا على التمسك بعروبة الخليل حيث كانت منطقة تل الرميدة نقطة السكن الأولى من قبل الأجداد الكنعانيين قبل ما يزيد عن 5500 سنة.
وأشاد إمام الجمعة في الموقع الأستاذ محمد عمران القواسمة بصمود أهالي تل الرميدة في وجه المستوطنين وفي وجه الهجمات الاستيطانية المتلاحقة خصوصا في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي وخلال انتفاضة الأقصى. ودعا الى المشاركة الواسعة وتفعيل النضال الشعبي ضد الإستيطان والإحتلال المستمر بأعمال القمع والقتل ضد أبناء الشعب الفلسطيني والذي كان آخر ضحاياه في محافظة الخليل شهيدي سعير اللذان سقطا يوم الثلاثاء الفائت 6/3 والشهيد زكريا أبو عرام الذي سقط برصاص جيش الإحتلال يوم الخميس الثامن من آذار في بلدة يطا.
ودعا عضو المجلس الوطني الفلسطيني محمد أمين الجعبري الذي أدى الصلاة في الموقع القوى السياسية والفعاليات الشعبية إلى تفعيل جهودها وحشد طاقاتها باتجاه أكبر مشاركة واسعة في صلاة واعتصام يوم الجمعة القادم وكل يوم جمعة في الموقع الذي يواجه سكانه خطر الترحيل ضمن خطة احتلالية لتهويد أجزاء واسعة من قلب الخليل.