رام الله – وطن للانباء – وكالات – بعد جدار الفصل الذي يشقّ الأراضي الفلسطينية في الضفّة الغربية المحتلّة، قرّرت إسرائيل البدء ببناء جدار مشابه على الحدود مع لبنان غداً، وتحديداً في القاطع الفاصل بين مستوطنة المطلّة وبلدة كفركلا اللبنانية، وهو الأول من نوعه بين لبنان وإسرائيل، ويبلغ طوله كيلومتراً واحداً وبارتفاع يتراوح بين ستة وثمانية أمتار وسط تشديد لبناني على وجوب أن يكون مشرفاً على أعمال بناء الجدار، رافضاً انتهاك سيادته.
ووفق مصادر أمنية لبنانية، فإن قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أبلغت الجانب العسكري اللبناني أن الجيش الإسرائيلي قرّر أن يبدأ ببناء جدار فاصل بين الحدود الشمالية وبين بلدة كفركلا اللبنانية، اعتبارا من يوم غدٍ، وذلك بارتفاع يتراوح بين ستة الى ثمانية أمتار، وسيكون شبيهاً بجدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي اشترط أن تقتصر أعمال الرقابة على أعماله من نقطة بوابة فاطمة وحتى البركة الإسبانية في المنطقة الواقعة بين بلدتَي: كفركلا والعديسة، قبالة مستوطنة المطلّة، ولكن الجيش اللبناني رفض إلا أن يكون مشرفاً على أعمال بناء الجدار، وشدّد على أنه من غير المسموح أن يقام أي سنتيمتر واحد من الجدار ضمن نطاق الخط الأزرق اللبناني.
وبلدة كفركلا التي تريد إسرائيل فصلها عن مستوطنة المطلّة، من خلال الجدار الفاصل، تقع في وسط "إصبع الجليل" وشكلها واضح على الخريطة من الحدود بخط صاعد لينخفض بعدها راسماً شكلاً مثل الأصبع.
وتطلّ بلدتا كفركلا والمطلّة على بعضهما ويمكن للمارّ مراقبة كل ما يحصل في أراضي الجانبين اللبناني والإسرائيلي بوضوح، كما أنهما تشكلان بوابة مشتركة.