أفادت صحيفة “هآرتس”، اليوم الاثنين، أن ما تسمى بـ”قيادة المركز” في جيش الاحتلال الإسرائيلي عملت في العام 2012 على زيادة مناطق نفوذ المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية بمساحة 8 آلاف دونم. وبحسب الصحيفة فإن الاحتلال صنف هذه الأراضي على أنها “أراضي دولة”، وكانت تقع تحت إدارة ما يسمى بـ”الإدارة المدنية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار بإجراء تغيير في مناطق نفوذ المستوطنات يتخذ من قبل قائد المركز بأمر عسكري.
وبحسب الصحيفة فإنه الرغم من أنه في السنوات الأخيرة لا يتم ضم عشرات آلاف الدونمات إلى المستوطنات، إلا أن عملية الضم لا تزال مستمرة، حيث أن المقارنة بين خرائط المستوطنات لعامي 2012 و 2011 في الإدارة المدنية تشير إلى أن مساحة مناطق نفوذ المستوطنات ارتفعت من 530,931 دونما إلى 538,303 دونمات.
وتابعت أن الزيادة في مساحة مناطق نفوذ المستوطنات كانت بنوعين؛ زيادة مناطق جديدة، وزيادة ناجمة عن تعديلات تستند إلى عمل ما يسمى “طاقم الخط الأرزق – الذي يقوم بفحص “أراضي الدولة” في المستوطنات” في السنوات الأخيرة، وفي حالات أخرى على أساس استملاك أراض من قبل إسرائيليين في السنوات الأخيرة. علما أن زيادة مناطق نفوذ المستوطنات تعبد الطريق باتجاه تقديم خرائط بناء جديدة لتوسيع المستوطنات القائمة.
وضمن هذه المستوطنات كانت مستوطنة “عوفره”، المبنية بجزئها على أراضي تم شراؤها من فلسطينيين، وأراض تمت مصادرتها، وأراض استولى عليها المستوطنون، حيث حصلت المستوطنة على 332 دونما، علما أن الطريق إلى هذه الدونمات تمر عبر أراض فلسطينية خاصة، بيد أن ضم هذه الأراضي تجاهل هذه الحقيقة. وتعمل إسرائيل حاليا على ترخيص الوحدات السكنية المبنية فيها، إضافة إلى ترخيص نحو مئة وحدة سكنية بدئ البناء فيها بدون ترخيص.
وفي الجزء الغربي من مستوطنة “معاليه أدوميم”، قرب العيسوية، تم ضم 250 دونما، وزادت مساحة “المجلس الإقليمي كيدوميم” بـ 1010 دونمات، وحصلت مستوطنة “كوخاف يعكوف” على 66 دونما أقيم عليها ما تسمى بـ”غفعات هييكيف” للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من “مغرون”.
وحصلت مستوطنتا “رحليم” و”نوفي نحميا” على 944 دونما، كما حصلت البؤرة الاستيطانية “بروخين” على 714 دونما، وتم ضم 904 دونمات لمستوطنة “إلكناه”، وضم 300 دونم لمستوطنة “كرني شومرون” حيث سيتم بناء مئات الوحدات السكنية عليها.
وأجريت تعديلات على حدود مستوطنات قائمة الأمر الذي زاد من مساحتها. وزادت مساحة كل من مستوطنتي “إيتمارط و”شيلاه” بـ600 دونم لكل واحدة، وزادت مساحة مستوطنة “بيت إيل” على حساب قاعدة عسكرية لبناء 300 وحدة سكنية.
كما أجريت تعديلات على مستوطنات أخرى أصغر مثل “عاليه زهاف” و”هار غيلاه” و”بيتار عيليت” و”معاليه عاموس” و”بني حفير” و”إلكناه” و”شعاري هتكفا” و”شدموت محولاه”.