رفضاً لمخطط “برافر”: مظاهرات غضب في كل فلسطين المحتلة
Posted inUncategorized

رفضاً لمخطط “برافر”: مظاهرات غضب في كل فلسطين المحتلة

15-7-2013عمت أرجاء فلسطين المحتلة، مظاهرات الغضب الرافضة لمخطط “برافر” الاستعماري والذي يهدف إلى مصادرة حوالي 800,000 دونم من أراضي النقب، وتهجير نحو 50 ألف فلسطيني من أرضهم وهدم 35 قرية فلسطينية. وجاءت الدعوات الجماهيرية للإضراب والتظاهر من مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

 

أرض النقب التي تبلغ مساحته حوالي 13 مليون دونم، كانت عرضة لعدد من القرارات التي أقرتها حكومة الاحتلال بهدف تفريغ المنطقة من البدو الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم، كجزء أصيل من عملية التطهير العرقي الذي مورس ويمارس بشكل يومي تجاه الفلسطينيين وأرضهم. ووفقاً لسجلات الانتداب البريطاني فان 12،600،000 دونم من اراضي النقب هي ملك للعرب البدو، الذين بدورهم حاولوا الصمود والتمسك بملكية 2 مليون دونم المتبقية لهم بعد مصادرة الباقي من قبل الكيان الصهيوني.

 

 

 

كان أول القوانين التي صدرت بحق بدو النقب لمصادرة أراضيهم، قانون “الحاضر الغائب” في العام 1951 وقانون ” أراضي اسرائيل” في العام 1953 والذي بموجبهما منعت حكومة الاحتلال رد الملكية إلى أصحابها الحقيقيين فحولت “إسرائيل” بموجب هذه القوانين حوالي 13 مليون دونم إلى ملكيتها في النقب. كما أصدرت في العام 1965 قانون “التخطيط والبناء”، وبموجب هذا القانون أصبحت منطقة السياج (المنطقة التي وطنت فيها دولة اسرائيل البدو – وهي تقع بين بئر السبع – ديمونا (كرنب) – عراد) منطقة زراعية يمنع فيها البناء وبهذا كل بناء في هذه المنطقة استصدر بحقه أمر هدم، عدا عن هذا فإن المنطقة لا تقع تحت سلطة محلية او اقليمية وبهذا يتعذر على سكان المنطقة المطالبة باي خدمات اساسية.

 

وفي أواخر السبعينات أصدرت “قانون السلام” بعد معاهدة كامب ديفيد، وقامت بمصادرة ما يقارب ال 85 الف دونم لاقامة معسكرات جيش بدل معسكرات الجيش التي كانت على أرض سيناء. 
وفي العام 2004 قانون “طرد الغزاة” والغزاة هنا هم بدو النقب. 
بالاضافة لهذا – فانه منذ العام 2002 تقوم حكومة اسرائيل برش المحاصيل الزراعية لبدو النقب في القرى غير المعترف بها بهدف إبادتها.

 

 قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي الجماهير الفلسطينية التي تظاهرت غضباً على قانون “برافر” واعتقلت عدداً منهم في النقب وسخنين والقدس وغيرها من مناطق الداخل المحتل عام 1948، وشارك اكثر من 400 شخص في المظاهرة في النقب وقاموا باغلاق الطريق الرئيسي مسببين أزمة مرورية، وتعرضوا للضرب والقمع من قبل قوات الاحتلال التي اعتقلت 16 مشاركاً، وقد رفض المتظاهرون النزول عند رغبة بعض القيادات الفلسطينية وأعضاء الكنيست الذين حاولوا اقناع الشباب بانهاء المظاهرة وايقاف الهتاف.

 

 

وفي مناطق أخرى في الداخل المحتل، شارك العديد من المواطنين وصلت في بعض المناطق الى ألف متظاهر في مناطق الجليل، المثلث، أم الفحم وسخنين، مغلقين الطرق الرئيسية ومفارق البلدات، كما انطلقت المظاهرات في شفاعمرو ويافا، ،وقد قمعت قوات الاحتلال المظاهرات بالضرب وباطلاق قنابل الغاز والصوت بكثافة واعتقال العديد من المشاركين.

 

وشارك العشرات في مظاهرة في مدينة الناصرة رافعين اللافتات الرافضة للمخطط الاستيطاني “برافر” داعين الى اسقاطه  وفي خطوة استفزازية قام بها رئيس بلدية “نتسيرت عليت” المقامة على أراضي الناصرة وقراها، والمعروف بعنصريته المدعو “شمعون غابسو”، قام بالمرور بسيارته أمام جموع المتظاهرين وحاول الاعتداء على نائبة الكنيست حنين زعبي التي رفعت علم فلسطين أمامه.

 

 

وفي قطاع غزة المحتل خرج العشرات في مظاهرة دعت لها الجبهة الشعبية نصرة لفلسطينيي النقب، مطالبين بضرورة تحمل الجميع مسؤولياته لما يحصل من عملية تهجير، كما نظمت مجموعة من الشباب الفلسطيني مظاهرة مظاهرة عند تمثال الجندي المجهول ضدّ مخطط برافر. وقد قمعت عناصر من الشرطة الفلسطينية التابعة لحكومة حماس المظاهرة ومنعها بحجة عدم استصدارها لتراخيص، وقال مشاركون فيها أنهم هددوا بالاعتقال، إلا أنهم أعادوا تجميع أنفسهم واستمرت التظاهرة لمدة 20 دقيقة.

 

 

أما في رام الله المحتلة، فشارك اكثر من 300 فلسطيني في المظاهرة المناهضة لمخطط “برافر” وسارت المظاهرة باتجاه المقاطعة ومن ثم الى مستوطنة “بيت إيل” ليواجهوا بحاجز من الشرطة الفلسطينية التي منعتهم من المرور، وقد هتف المتظاهرون ضد التنسيق الأمني والتطبيع ودعوا لاسقاط اتفاقية أوسلو. كما شارك العشرات بمظاهرات داعية لاسقاط المخطط في نابلس وبيت لحم والخليل وجنين.

 

 

واختتمت الفعاليات بمظاهرة في القدس المحتلة في منطقة باب العامود حيث شارك مئات الفلسطينيين في المظاهرة الرافضة لمخطط “برافر”، وقد سادت المنطقة حالة من الانتشار الواسع لشرطة الاحتلال والخيالة الذين قمعوا المتظاهرين.

 

وقد كانت حصيلة اعتقالات يوم الغضب الذي عم الأراضي الفلسطينية المحتلة 26 معتقلاً، حيث تم اعتقال 12 شخص في النقب، و12 شخص في سخنين بينهم طفل قاصر، و4 اشخاص في مدينة القدس.