2272014 ترتكب حكومة الاحتلال الاسرائيلي مجازر يومية بحق المواطنين الفلسطينيين في غزة، وتقتل في عدوانها عائلات بأكملها بنسائها وأطفالها. ومن يرى وحشية الاحتلال وجرائمه الممارسة ضد المدنيين في القطاع، يدرك أن هذا الكيان ما هو الا كيان مجرم يرتكب جرائم يومية بحق الانسانية وبغطاء من العالم.
كانت آخر مجازر الاحتلال في القطاع، أمس الاثنين، عندما قصفت طائرات الاحتلال مجمعاً سكنياً مأهولاً بالسكان، راح ضحيته 11 شهيداً بينهم خمسة أطفال، اضافة الى والدهم ووالدتهم. سبقتها مجزرة عائلة "أبو جامع" عندما استهدفت طائرات الاحتلال منزلهم المكون من ثلاث طبقات ما أدى الى استشهاد 26 شخص منهم 18 طفلا ولم ينجو من العائلة الا ثلاثة أشخاص.
من الواضح للمتابع لما يجري في غزة، أن بنك الاهداف التي تتحدث عنه حكومة الاحتلال الاسرائيلي ما هو الا مزيد من جرائم قتل للعائلات الفلسطينية واستهداف منازل المدنيين وقتل الاطفال الذين شكلوا نصف عدد ضحايا العدوان، فقد استهدفت طائرات الاحتلال 50 عائلة فلسطينية قتل معظم أفرادها ليشكلوا مجتمعين 213 شهيد.
586 شهيداً هي حصيلة الشهداء حتى صباح اليوم، بينهم 157 طفلاً و73 امرأة، هم سيشكلون أرقاماً في ذاكرة المجتمع الدولي ولكنهم أسماء لن تنسى في الذاكرة الفلسطينية وذاكرة العالم الحر، ليضافوا لشهداء النضال الفلسطيني وتاريخ اسرائيل الأسود المبني على الجرائم والمجازر. بالاضافة الى 3510 جريحاً منهم 1086 طفلاً و 627 امرأة. كما أن حصيلة البيوت المدمرة بشكل كامل منذ بداية العدوان هي 548، والبيوت التي دمرت بشكل جزئي 2929، ما زاد من أعداد المشردين من أهالي غزة بعد استهداف بيوتهم أو تهديد أحيائهم بالقصف.
كل ما في غزة هو في دائرة الاستهداف الاسرائيلي، فقد قصفت طائرات الاحتلال أمس، مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح وهو المشفى الرئيسي في المنطقة، ما أدى الى استشهاد خمسة فلسطينيين وجرح 15 آخرين، كما دمر القصف أقسام الباطنية والجراحة والعناية المكثفة في المستشفى، وباستهداف هذا المشفى يرتفع عدد المشافي والعيادات الطبية المستهدفة منذ بدء العدوان الى 10. كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ بدء الهجوم على غزة أكثر من ستة محطات مياه وصرف صحي تقدم خدماتها لما يزيد عن 600.000 مواطنا، وتعرضت أكثر من 128 مدرسة يدرس بها عشرات الآلاف من الطلاب للأضرار.