ستنعقد الدورة السابعة والعشرون لمؤتمر الأطراف (COP27) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في شرم الشيخ/ مصر ، في الفترة من 06/10/2022 وحتى 18/10/2022 . تماما كما حدث في المؤتمرات السابقة ، سيبدأ المؤتمر بعدد كبير من الإعلانات وينتهي بجملة قلة العمل لوقف الكوارث المناخية التي تصيب الناس وخاصة سكان جنوب الكرة الأرضية.
وكما هي العادة فإن الشركات والدول والتي تعنى بالأرباح أولا وليس الشعوب ستتبنى حلولاً زائفة للانبعاثات المتزايدة، وارتفاع منسوب مياه البحر، والفيضانات والأضرار المستمرة على البشر وغير البشر مستبعدين بذلك أصوات وآراء الأشخاص المتضررين الذين يتحملون وطأة أزمة المناخ وكذلك الحركات الشعبية التي تطالب بانتقال فوري وعادل للزراعة والطاقة لمستقبل خالٍ من الوقود الأحفوري.
استنكرت الحركات الاجتماعية ومنظمات حقوق الإنسان انتهاكات مصر الممنهجة لحقوق الإنسان، والتي انعكست في الطبيعة الإقصائية لمؤتمر الأطراف المنعقد في مصر. كما يُتوقع من الحكومة المصرية والمعروفة بقمعها لحرية التعبير والتجمهر الحد من المشاركة الهادفة والكاملة للناشطين والحركات الشعبية.
إن استبعاد الشعوب المضطهدة والمستعمَرة من صياغة السياسات الهادفة إلى معالجة أزمة المناخ لا يقتصر على مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بل هو جزء لا يتجزأ من مؤتمرات COP وسياسة المناخ.
تتحد حملة عالم بدون جدران مع نشطاء حول العالم للمطالبة بإنهاء جدران الاستعمار المناخي.
أطلقت منظمات فلسطينية ومكسيكية حملة عالم بدون جدران في عام 2017 بهدف الجمع بين جميع حركات العالم التي تقاوم جدران الطرد والإقصاء والقمع والتمييز والاستغلال. سيجتمع البناة الحقيقيون لجدران الاستعمار المناخي في COP27 ليضعوا حلولًا خاطئة أمامنا وليقطعوا الطريق على العدالة المناخية الحقيقية وعن الوصول العادل إلى المياه والأراضي والموارد ومنع الانتقال العادل إلى عالم يضع الناس والكوكب في مقدمة الأولويات.
نحن نؤمن أن مستقبل شعبنا وكوكبنا مرتبطان ببعضهما البعض.
لا يمكننا تحرير كوكبنا من نير الاستخراج المدمر والوقود الأحفوري والتنمية غير المستدامة ، إذا لم نحرر شعبنا من القهر والاستغلال والحروب والعسكرة. علينا إنهاء الاستعمار المناخي والأنظمة العنصرية التي تعتبرنا عقبة أمام جشعهم في الغزو والربح.
إن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وشركاته المستفيدة من سرقة الأراضي والموارد الفلسطينية هي من بناة ومصدري جدران الاستعمار المناخي.
نحن الفلسطينيون نشهد الفصل العنصري البيئي الإسرائيلي في كل مكان، نحاربه في وادي الأردن المحتل، حيث تلعب ميكوروت دورًا رئيسيًا في سرقة المياه الفلسطينية لإعادة توجيهها إلى مشروعها الاستيطاني غير القانوني. وفي غزة، حيث يمر خط أنابيب الغاز الإسرائيلي دون إذن عبر المياه الإقليمية الفلسطينية والذي أدى إلى حصار بحري وهجمات متواصلة على الصيادين الفلسطينيين؛ وفي مسافر يطا، حيث يتحمل الصندوق القومي اليهودي مسؤولية سرقة الأراضي الفلسطينية من أجل تسهيل خطة إسرائيل للتطهير العرقي لثماني قرى في المنطقة.
يبيع نظام الفصل العنصري الاسرائيلي نماذج وتقنيات كحلول زائفة في جميع أنحاء العالم والتي تم تطويرها لنزع ملكية الفلسطينيين وتصدير الفصل العنصري المناخي.
تسمح هذه التكنولوجيا للنخب التي أوصلتنا إلى حافة الانقراض بالحفاظ على امتيازها واستمرارها في جني الأرباح وتهجير المجتمعات حول العالم. وقد اكتشفت شركة ميكروت لإدارة المياه الإسرائيلية وهي تحاول تصدير نظام الفصل العنصري المائي إلى الأرجنتين، وفي الهند أنتجت شركة Netafim الإسرائيلية نموذجًا زراعيًا حيث “يتم استعباد المزارعين لمديري مزارع الشركات”. تتحد الحركات الأفريقية لمحاربة الفصل العنصري المائي في إسرائيل. الآن، تريد إسرائيل الانضمام إلى ثروة الوقود الأحفوري، وبمساعدة شركتي Chevron و Siemens ، تهدف إلى تصدير الغاز والكهرباء المنتجة من هذا الغاز إلى أوروبا.
تسحب تقنية الفصل العنصري الإسرائيلي، وتقنية الفصل العنصري المائي وصناعة الوقود الأحفوري الأموال العامة من جميع أنحاء العالم لضمان استدامة وتطوير مشروعهم الاستعماري ونظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني.
سننضم إلى التعبئة العالمية ضد COP27 وندعو مجموعات التضامن الفلسطيني والعدالة المناخية والحركات الاجتماعية في جميع أنحاء العالم للعمل معًا لمحاربة جدران الاستعمار المناخي. انضم إلينا في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) – اليوم العالمي للعمل من أجل عالم بدون جدران – من أجل:
- رفض واستنكار الحلول المناخية الزائفة ودور الفصل العنصري الإسرائيلي في الترويج لها.
- استنكار سياسية الدعاية العنصرية الاسرائيلية والتي تبيع حلولاً كاذبة لتبييض جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
- رفع الوعي وبناء حملات ضد ميكوروت.
- رفع مستوى الوعي وبناء حملات ضد دور إسرائيل في الأعمال الزراعية بما في ذلك شركة نتافيم
- رفع الوعي وبناء حملات لمنع الصندوق القومي اليهودي من طرد وتهج الفلسطينيين تحت شعار العمل “البيئي”.