غزة 13-5-2012 وفا- أغلق عشرات الشبان في قطاع غزة صباح اليوم الأحد، عدة مقرات لمؤسسات دولية احتجاجا على صمت هذه المؤسسات حول ما يجري مع الأسرى، وعدم ضغطها على الحكومة الإسرائيلية للاستجابة لمطالبهم.
وأوضح مراسلنا في القطاع أن الشبان أغلقوا مقرات الصليب الأحمر، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي undp، ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الشبان تجمعوا أمام المقرات الدولية، ومنعوا الموظفين من الدخول إليها.
ورفع الشبان شعارات تطالب بتدخل دولي لإنهاء معاناة الأسرى، وتنتقد التقصير الدولي إزاء هذه القضية، من بينها: 'نطالب المؤسسات الإنسانية الدولية بالتدخل لإنهاء معاناة أسرانا، الحرية للأسرى في زنازين الاحتلال، نطالب بان كي مون بالتدخل لإلزام إسرائيل والضغط عليها للإفراج عن أسرانا ومعتقلينا'.
وتلا أحد الشبان، بياناً استنكر فيه 'الصمت المخزي للمؤسسات الدولية ونُحملها والاحتلال مسؤولية الحفاظ على حياة أسرانا البواسل'.
وقال في البيان الذي تلقت 'وفا' نسخة منه، 'يخوض أكثر من ألفي أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 أبريل الماضي إضراباً عن الطعام لتحقيق مطالبهم المتمثلة في تحسين ظروفهم المعيشية داخل السجون والمعتقلات، بما في ذلك تأمين الزيارات العائلية خاصة لأسرى غزة، إنهاء العزل الإنفرادي، السماح لهم بالتعليم، ووقف القمع وحملات التفتيش الليلية، وقد سبق هذا الإضراب الاحتجاجي الشامل في سجون الاحتلال، إعلان 8 معتقلين، بينهم محكومين، الإضراب المفتوح عن الطعام، في أوقات متفاوتة'.
وتابع: سنتخذ إجراءات تصعيدية ضد تلك المنظمات في حال بقت صامته، ولم تُحرك ساكنا في تجاه نُصرة قضايا الأسرى العادلة والتي تكفلها اتفاقية جنيف الرابعة ومواثيق حقوق الإنسان والوثيقة الصادرة عن الصليب الأحمر الخاصة بالاعتقال الإداري.
واستهجن البيان الصمت من قبل الهيئات الدولية تُجاه قضية الأسرى، مطالب المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الأسيرين المضربين عن الطعام منذ أكثر من 75 يوما، بلال ذياب وثائر حلاحلة واللذان يخضعان للاعتقال الإداري بدون محاكمة وكافة رفاقهما المعتقلين إدارياً.
ودعا إلى التدخل لدى دولة الاحتلال لتلبية مطالب الأسرى المتعلقة بإلغاء العزل الانفرادي وحرية التعليم وتحسين الظروف المعيشية والسماح بزيارة أهالي الأسرى لهم في السجون.
وحمل المؤسسات والهيئات الدولية وخصوصاً الأمم المتحدة والصليب الأحمر بجانب حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى، مؤكدا أن استشهاد أي أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية سيكون وبالاً على 'الحكومة الإسرائيلية والمؤسسات الدولية الصامتة والمتخاذلة'.
يذكر أن ناشطين في الضفة الغربية أقدموا الأسبوع المنصرم على إغلاق مكاتب مماثلة في رام الله ومنعوا موظفيها من دخولها لذات الأسباب.