الخليل- 22-6-2012 استخدمت قوات الاحتلال اليوم 22/6/2012 قنابل الغاز والصوت وهاجمت المشاركين في مسيرة العودة الى قرية سوسيا جنوب شرق محافظة الخليل التي نظمت رفضا لقرارات الاحتلال الإسرائيلي القاضي بهدم خيم وكهوف أكثر من نصف سكان القرية الفلسطينية وترحيلهم من قريتهم تحت ضغط من الجمعيات الإستيطانية التي تعتبر القرية الفلسطينية بؤرة غيرقانونية.
شارك في المظاهرة التي انطلقت من القرية الحالية باتجاه خربة سوسيا التي رحل الإحتلال سكانها عام 1984، سكان سوسيا الحالية الذين طردوا من أراضيهم عام 1984 و المهددين بالترحيل مجددا، ونشطاء لجان العمل الشعبي المختلفة من مناطق جنوب الضفة ومئات المواطنين والمتضامنين الأجانب واستمرت حتى ساعات بعد الظهر حيث أقيمت صلاة الجمعة على تخوم خربة سوسيا الأصلية.
وكانت قوات الإحتلال أقامت حاجزا بشريا كبيرا لمنع المواطنين من الوصول الى خربة سوسيا واستخدموا قنابل الصوت والغاز واعتدوا على مشاركين بالضرب وحاولوا اعتقال عدد منهم غير أن المتظاهرين حالوا دون ذلك.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين ويافطات ورددوا هتافات باللغات العربية والإنجليزية والعبرية تدعو الى انهاء الإحتلال الذي وصفه المتظاهرون بالإستعماري والعنصري، وأخرى تندد بقرار الهدم وضد اقامة الجدار وبناء المستوطنات الذي يلتهم اراض السكان في شرق يطا.
وقال هشام شرباتي الناشط في مجال حقوق الإنسان والمقاومة الشعبية أن المحكمة العليا للإحتلال منحت سكان قرية سوسيا الفلسطينية فرصة حتى يوم غد الأحد للإعتراض على أوامر الهدم الترحيل التي وزعت عليهم في الثاني عشر من شهر حزيران الحالي والتي تطال نحو 60 % من بيوت وسكان القرية.
الشرباتي أضاف أن جهودا كبيرة تبذل على المستوى الحقوقي والإعلامي والسياسي لإفشال مخطط الإحتلال الهادف للتطهير العرقي لقرية سوسيا الفلسطينية وقرى أخرى محيطة بها.
أما عنان دعنا الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل فقال بأن مظاهرة اليوم في سوسيا هي جزء من فعاليات مقاومة مختلفة لمخطط الترحيل الصهيوني الذي يستهدف الوجود الفلسطيني بكامله في ما يزيد عن 60% من أراضي الضفة الغربية التي يطلق عليها الإحتلال مناطق“C” . وأشاد دعنا بالمشاركة الفلسطينية الكبيرة للجان العمل الشعبي المختلفة في المظاهرة مما يؤكد على الوحدة الوطنية والإلتفاف الجماهيري حول المقاومة الشعبية.
كما أشاد دعنا بمستوى المشاركة العالي من لجان التضامن الدولية، وقال "إن التواجد الدولي الكثيف في المظاهرة يساهم في تدعيم حملة المقاطعة وسحب الإستثمارات وفرض العقوبات على دولة الإحتلال التي تمارس سياسات استعمارية عنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة وداخل الخط الأخضر".