الأراضي المحتلة تحيي يوم الأسير الفلسطيني في ذكراه التاسعة والثلاثين
Posted inUncategorized

الأراضي المحتلة تحيي يوم الأسير الفلسطيني في ذكراه التاسعة والثلاثين

17-نيسان- أحيت جماهير الشعب الفلسطيني يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف السابع عشر من نيسان في ذكراه ال 39، والذي اقره المجلس الوطني الفلسطيني، باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير خلال دورته العادية، في العام 1974، يوما للوفاء لأسرى فلسطين، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني (محمود بكر حجازي) في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.

 

أشار تقرير لوزراة الأسرى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال هو 4900 معتقلا ، بينهم 14 معتقلة، أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقلة منذ 18 نيسان عام 2002، وتقضي فترة حكم 17 عاما، و14 نائبا في المجلس التشريعي، إضافة إلى وزيرين سابقين، وعشرات القيادات السياسية، والصحفيين،كما جاء فيه أن عدد المعتقلين الإداريين وصل إلى 168 معتقلا إداريا دون تهمة أو محاكمة.

 

وبين التقرير ارتفاع أعداد المعتقلين الأطفال الذي وصل إلى 235 طفلا، لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، وان 35 طفلا منهم تقل أعمارهم عن 16 عاما، كما تشير البيانات إلى وجود 523 معتقلا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد ( مدى الحياة) لمرة واحدة أو لمرات عديدة. وأن عدد المعتقلين المرضى في سجون الاحتلال، وصل نهاية شهر آذار الماضي إلى قرابة 1200 معتقلا، بينهم 170 معتقلا بحاجة إلى عمليات عاجلة وضرورية، و85 معتقلا يعانون من إعاقات مختلفة، و25 معتقلا مصابين بمرض السرطان، كان قد استشهد احدهم وهو الأسير ميسرة أبو حمدية بتاريخ 2-4-2013، في حين وصل عدد المعتقلين القدامى حتى مطلع الشهر الجاري 105 معتقلا، بينما وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 204 شهيدا.

 

وقد أحيت مدن الضفة المحتلة فعاليات يوم الأسير الفلسطيني بعدد من الاعتصامات والمهرجانات الجماهيرية، ففي القدس  وبدعوة من نادي الاسير الفلسطيني ولجنة أهالي الاسرى والمعتقلين في القدس، شارك عشرات المقدسيين، بوقفة أمام  باب العامود وسط القدس المحتلة، احياءً ليوم الأسير ورفع المشاركون في الوقفة صور أسرى مدينة القدس البالغ عددهم 265 أسيرا، وصور الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 271 يوماً.

وشدد والد الأسير بلال أبو حسين المحكوم بالسجن 38 عاما، قضى منها 25 عاما، على ضرورة تحريك قضية الأسرى القدامى والمرضى، مضيفا: ‘ نحن نفتقد أسرانا في كل أيام السنة وليس فقط في يوم الأسير الفلسطيني، كما أننا نشعر بالقلق عليهم بسبب سياسات الاحتلال تجاههم التي أدت إلى استشهاد بعضهم ومرض الآخر بسبب الإهمال الطبي المتعمد’.

 

وفي أريحا والأغوار، أحيت جماهير المحافظة يوم الأسير الفلسطيني، باعتصام نفذته أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأكد متحدثون في كلمات وزارة الأسرى ونادي الأسير ضرورة استمرار الفعاليات التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، وتوحيد كافة الجهود الرسمية والشعبية لإطلاق سراحهم.

كما وأحيت الفعاليات والقوى الوطنية الشعبية والرسمية وأهالي الأسرى في مدينة رام الله، يوم الأسير الفلسطيني، وسط مطالبات بإطلاق سراح كافة الأسرى وتبييض السجون ووضع حد لانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، سيما المرضى والمضربين عن الطعام منهم، عبر الانضمام للاتفاقات الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم.

ورفع المشاركون خلال المسيرة التي جابت محيط دوار الشهيد ياسر عرفات، صور الأسرى والأعلام الفلسطينية وشعارات تطالب العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة بالتدخل لإطلاق سراح الأسرى ووضع حد لمعاناتهم، داعين إلى الانضمام إلى اتفاقيات جنيف وروما لمحاسبة إسرائيل على سلسلة جرائهما بحق شعبنا.

 

 

وفي نابلس، شارك آلاف المواطنين بإحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني وسط المدينة، وطالبت أمهات الأسرى المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي، بالضغط على إسرائيل والعمل للإفراج عن جميع الأسرى دون قيد أو شرط.وقام مجموعة من أهالي الأسرى والأسيرات بكتابة الرسائل للأسرى داخل السجون بالدم على يافطات بيضاء تعبيرا عن دعمهم لنضال الأسرى. وكانت انطلقت مسيرة تضم مئات المواطنين من المجمع الشرقي في المدينة باتجاه ميدان الشهداء.وحمل المشاركون في الاعتصام الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى واللافتات المنددة بسياسات الاحتلال، والمطالبة بالإفراج عن الأسرى كافة.

 

وقد أحيت القوى الوطنية ووزارة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في سلفيت، يوم الأسير، بمهرجان خطابي في بلدة الزاوية.

وفي كلمته، قال محافظ سلفيت عصام أبو بكر إن هذه المناسبة يتجدد فيها العهد والوفاء ونستذكر من خلالها حجم المعاناة وعظيم الألم الذي لحق وما زال يلحق بجموع الأسرى الذين يمثلون صفوة وخيرة أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضاف أن الرد على عنجهية الاحتلال هي الوحدة ونبذ أي خلاف، داعيا إلى إستراتيجيه ومنهج وطني يقوم على أساس الوحدة الوطنية الشاملة.

من جهته، قال رئيس بلدية الزاوية سعيد شقور، إن مناسبة يوم الأسير الفلسطيني حاضرة في وجدان جماهير شعبنا، وخاصة في بلدة الزاوية لأنها ضمت نخبة من الأسرى الذين أمضوا أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال.

وفي كلمة القوى والفعاليات، قال أمين سر حركة فتح في إقليم سلفيت عبد الستار عواد، إن الجهود المشتركة والموحدة حتما سينتج عنها مستوى يليق بحجم القضية. وأضاف أن شهر نيسان يحمل من المناسبات والذكريات الأليمة التي كان لها وقع وتأثير على أبناء شعبنا، وعلى رأسها ذكرى استشهاد خليل الوزير أبو جهاد.

وتخلل المهرجان فقرات شعرية، وفي ختامه توجه الحضور لإيقاد شعلة التضامن حيث تم الإعلان عن بدء انطلاق فعاليات يوم الأسير.

وفي السياق ذاته، شهدت مدينة سلفيت مهرجانا جماهيريا حاشدا بمشاركة المحافظ، ومدراء وقادة الأجهزة الأمنية، وشخصيات وفعاليات المحافظة، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

وأثنى أبو بكر، في كلمته خلال المهرجان، على بطولات الأسرى وصمودهم الأسطوري بوجه سياسات إدارة مصلحة السجون التي تستهدف إرادتهم، بهدف كسرها تمهيدا لإنهاء رمزية  القضية وما تعنيه وتعكسه على الحالة الشعبية في مقاومة المحتل.

وأكد ضرورة توحيد الجهود وتكثيفها وخلق منهجية عمل تتناسب وحجم القضية للوصول إلى إنجاز مرحلة تحريرهم، دون قيد أو شرط، من السجون  الإسرائيلية.

 

كما أحيت محافظة طوباس والأغوار الشمالية الرسمية والوطنية والأهلية، فعاليات يوم الاسير الفلسطيني، بمسيرة جماهيرية جابت مدينة طوباس أكد خلالها المتحدثون على إلتفافهم حول قضية الاسرى وثبات القيادة الفلسطينية على موقفها بضرورة الافراج عن كافة الاسرى كأساس لأي اتفاق قادم.

وفي كلمة ذوي الاسرى، ناشدت والدة الاسير محمد التاج كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والقيادة الفلسطينية العمل لإطلاق سراح نجلها الذي يعاني من امراض عدة وحالته الصحية خطيرة، مضيفةً ‘ ان نجلها محمد ينتظر الرقم 208 من الاسرى الذي استشهدوا في سجون الاحتلال داعية ً الى مزيد من الحراك الشعبي والرسمي لإطلاق سراح الاسرى من سجون الاحتلال .

 

وشاركت جماهير محافظة طولكرم، بكافة فئاتها وفصائلها ومؤسساتها الرسمية والشعبية إلى جانب أهالي الأسرى، بمسيرة التضامن مع الأسرى، إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى واليافطات التي دعت إلى الإفراج عن جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وتحقيق حريتهم.

وأكدت مديرة نادي الأسير الفلسطيني بطولكرم حليمة ارميلات، أن التضامن مع الأسرى ليس فقط في يوم واحد وإنما يجب أن يتواصل ويستمر، من خلال فعاليات مختلفة تليق بحجم التضحيات التي يقدمها هؤلاء الأسرى من أجل كرامتهم وحريتهم.

وانتهت المسيرة بعد أن جابت شوارع المدينة، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي، حيث تم إزاحة الستار عن نصب الحرية التذكاري، الذي أقامته البلدية في ذلك المكان، تقديراً لتضحيات الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

وأوضح إياد الجلاد رئيس البلدية أن هذا النصب أقيم نصرة للأسرى البواسل، لافتاً إلى أنه تم تسمية الشارع المقام عليه باسم شارع الأسير الفلسطيني، الذي يشهد فعاليات الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى.

وأشار إلى أن نصب الحرية وشارع الأسير، يشكلان رمزاً للأسير الفلسطيني، مؤكداً ضرورة دعم الأسرى وتكثيف الفعاليات التضامنية نصرة لهم.

 

أخبار الفعاليات نقلا عن وكالة وفا