اختتمت الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ولجان المقاومة الشعبية، سلسلة الفعاليات المناهضة للجدار والاستيطان والتي جاءت تزامناً مع الذكرى التاسعة لفتوى لاهاي.
وكانت أولى الفعاليات قد نفذت الاربعاء الماضي 3-7-2013 عندما قام أكثر من 150 مشارك باستصلاح أراضي مصادرة في قرية بيتين، لصالح مستوطنة "بيت إيل"، وقد قمعت قوات الاحتلال المتظاهرين باطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت باتجاههم.
يذكر أن قرية بيتين تقع شرقي مدينة رام الله، وهي واحدة من القرى التي بنيت على أراضيها مستوطنة "بيت إيل"، وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد أغلقت مدخلها الرئيسي في بدايات انتفاضة الاقصى في العام 2000 ، حيث كانت المسافة بين القرية ومدينة رام الله لا تتجاوز ال 2 كم أما الآن وبعد اغلاق الطريق أجبر المواطنين على سلوك طريق يزيد طوله عن 20 كم.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات، حاول عدد من ناشطي المقاومة الشعبية اقتحام مستوطنة "نيللي" المقامة على أراضي قرية نعلين تلاها مواجهات مع قوات الاحتلال، كما قامت مجموعة من نشطاء المقاومة الشعبية أول أمس الثلاثاء 5-7-2013، بإحداث فتحات في جدار الفصل العنصري في أبوديس، باستخدام المهدات، كخطوة مماثلة لتلك التي قام بها نشطاء قبل حوالي شهرين عندما هدموا اجزاءاً من جدار الفصل العنصري في المنطقة.
وقد تلى الفعالية اشتباكات مع جيش الاحتلال الذي أمطر النشطاء بقنابل الغاز والصوت، ما أدى الى اصابة بعض المواطنين بحالات اختناق.
تجدر الاشارة أن مساحة أبوديس تزيد عن 30 كم، كانت دولة الاحتلال قد ضمت الجزء الغربي منها الى مدينة القدس المحتلة في العام 1967، كما صادرت جزءاً من أراضيها لصالح بناء المستوطنات أهمها مستوطنة "معالي أدوميم".
وقد جاءت سلسلة الفعاليات بالتزامن مع الذكرى التاسعة لفتوى لاهاي، والتي اعتبرت أن المعلومات المقدمة اليها بشأن الآثار المترتبة على بناء الجدار على الحياة اليومية لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة والنظام المرتبط به، يتعارض مع الأحكام ذات الصلة من لوائح لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة، كونها تعيق حرية الحركة لسكان الأرض بخلاف الحق الذي يكفله العهد الدولي الخاص بشأن الحقوق المدنية والسياسية.