الالاف يشاركون في “يوم الغضب” ضد مخطط برافر الاحتلالي
Posted in

الالاف يشاركون في “يوم الغضب” ضد مخطط برافر الاحتلالي

30-11-2013 شارك الالاف على امتداد الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 و67، يوم أمس السبت، في المظاهرات الغاضبة الرافضة لمخطط "برافر" الاحتلالي، وقدر المنظمون بأن عدد المتظاهرين وصل الى أكثر من 10,000 مشارك في مظاهرات يوم الغضب الذي دعى له الحراك الشبابي الفلسطيني في الداخل المحتل الى جانب مجموعات شبابية وحزبية رافضة لمخطط برافر.

 

 

وكانت المظاهرات قد نظمت في حيفا والقدس والخليل وغزة ورام الله الى جانب العديد من القرى المحتلة عام 1948، كما نظم فلسطينيو الشتات والمناصرون للقضية الفلسطينية مظاهرات ضد المخطط  في القاهرة، عمان، تونس، بيروت، الكويت، برلين، واشنطن، باريس، لندن و مدن اخرى حول العالم.

 

واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ما يزيد عن 30 متظاهر بينهم أطفال قاصرين، وقمعت المظاهرات باطلاق الاعيرة النارية والمياه العادمة وقنابل الغاز والصوت، ما أدى الى العديد من الاصابات في صفوف المتظاهرين.

ويسعى مخخط برافر الى تهجير 70 ألف فلسطيني بدوي من النقب ومصادرة 800,000 دونم، كما يعطي هذا المخطط القوات الاسرائيلية صلاحية استخدام القوة لتهجير الفلسطينيين البدو، كما يدين أي فلسطيني من بدو النقب يرفض المخطط والانصياع له بعقوبة سجن تصل الى عامين.

 

 

ويؤكد حقوقيون في هذا الصدد "ان المخطط بمجمله هو مخطط عنصري، فهو  يجرد الفلسطينيين من حقوقهم وملكيتهم التاريخية لأرضهم، لأجل توسعة وإقامة مستوطنات يهودية، وهو ما يصنف ضمن الجرائم بحق الإنسانية وينتهك بشكل واضح إتفاقية روما (الاتفاقية الأوربية لحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ) في المادة السابعة ( 7.1 – 7.2  )".

 

 

تقول هدى أبو عبيد، طالبة القانون والناشطة ضد مخطط برافر : " إن المؤسسة الإسرائيلية تتعامل معنا كأغراض يمكن نقلها واستبدالها وليس كبشر لهم علاقة تاريخية مع أرضهم وبلدهم " وتضيف أبو عبيد " إن المخطط  يجرد الانسان من أبسط حقوقه في ممتلكاته، وحقه في تقرير مكان اقامته، وامتلاك منزله، لكننا لن نذعن لهذا المخطط العنصري وسنواصل رفضه ومقاومته". وحول مصير الفلسطينيين البدو في النقب تقول أبو عبيد " ان اتفاقية برافر تحظر على الفلسطينيين البدو في النقب الإقامة أو امتلاك أية ممتلكات من الجهة الغربية لشارع رقم 40" وتتسائل أبو عبيد :" كيف يمكن التوفيق وفهم المشروع الجائر هذا؟  ففي حين تدعي المؤسسة الاسرائيلية أن المخطط يسعى لضمان حياة أفضل لفلسطينيي النقب،  ينص المشروع على بناء قرى يهودية على أنقاض القرى الفلسطينية البدوية؟"

 

 

أما فادي العُبرة الناشط أيضا ضد مخطط برافر، فيرى أن المؤسسة الإسرائيلية عنونت مخطط برافر بـ " خطة تسوية أوضاع الاستيطان البدوي في النقب"، رغم أنه لا يحمل أي شيء من التسوية، انه فقط يحوي الدمار والخراب للوجود الفلسطيني البدوي في النقب"، ويضيف العُبرة "نحن كفلسطينين بدو نعتاش من الأرض ونعيش عليها، نظام حياتنا كله مرتبط فيها، ولا يمكن تهجيرنا دون ضمان استمرارية معيشتنا ونظام حياتنا الذي اعتدنا عليها، وهو بالضبط ما لا تريده الحكومة  الإسرائيلية التي تريد أن تنفذ المشروع الذي يخدمها متجاهلاً وجودنا تماماً".

 

الجدير ذكره أن حالة الاحتجاج عمت الداخل الفلسطيني، فمذ أكثر من شهر تشهر القرى والمدن الفلسطيني تظاهرات ووقفات احتجاجية شملت أكثر من خمسين قرية ومدينة، وانضم اليها الطلاب الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيلية، وهو ما تقابله المؤسسة الأمنية بحملات اعتقال وتحقيق متواصلين بهدف ترويع النشطاء وإيقاف حالة الحراك الشعبي التي بادت تنذر بهبة شعبية عارمة.