أكد خليل التفكجي الخبير في شؤون الاستيطان مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات في جمعية الدراسات العربية للقدس العربي الأربعاء بان إسرائيل تنفذ مخططا استيطانيا على ارض الواقع أقر عام 1979 ويقضي بإسكان مليون مستوطن بالضفة الغربية، ومخطط آخر اقر عام 1994 ويقضي بالانتهاء من بناء 58 الف وحدة استيطانية في القدس الشرقية بحلول عام 2020، وذلك بغض النظر عن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وأوضح التفكجي لـ’القدس العربي’ بأن ما أعلنه وزير التخطيط والبناء الإسرائيلي الثلاثاء بشأن اعتزام إسرائيل التخطيط لبناء 20 ألف وحدة استيطانية جديدة وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحقا إرجاء العمل بها ما هي إلا تلويح إسرائيلي لواشنطن بشأن الملف النووي الإيراني ومقدرة تل أبيب على التأثير في السياسة الأمريكية بشأن عملية السلام بالمنطقة إذا ما تجاهلت واشنطن مطالب تل أبيب بشأن الملف النووي الإيراني.
وشدد التفكجي على أن إعلان إسرائيل عن التخطيط لبناء 20 ألف وحدة استيطانية ومن ثم التراجع عنها هي تلويح لواشنطن من جهة، وإلهاء المجتمع الدولي من جهة ثانية لمواصلة بناء خمسة آلاف وحدة استيطانية بهدوء، تم المصادقة عليها عقب إطلاق دفعة من الأسرى الفلسطينيين قبل أكثر من أسبوع.
وأكد التفكجي بأن الخارطة الاستيطانية على ارض الواقع تشير إلى أن إسرائيل تواصل تنفيذ مخطط "متتياهو دروبلس"، رئيس دائرة الاستيطان في المنظمة الصهيونية في عام 1979 والقاضي بإسكان مليون مستوطن في الضفة الغربية، وذلك الى جانب الانتهاء من بناء 58 ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية بحلول عام 2020، كان قد اقر بنائها عام 1994، وذلك بغض النظر إذا ما كان هناك مفاوضات سلام مع الفلسطينيين ام لا.
وأشار التفكجي إلى أن المستوطنين يقودون انتفاضة داخل الضفة الغربية ضد الفلسطينيين بالاعتداء على أراضيهم وحرق أشجارهم، ومنازلهم في بعض الأحيان، منوهاً إلى أن عدد المستوطنين قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 كان 105 آلاف مستوطن، بينما أصبح الآن عددهم 380 ألفا بالضفة الغربية و 200 ألف في القدس، وذلك ‘بفضل السلام’ على حد قوله.