استمر المستوطنون القاطنون في أراضي الضفة الغربية المحتلة خلافاً للقانون الإنساني الدولي في اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وعادة ما تتم تلك الجرائم على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي توفر حماية دائمة لهم، كما وإنها تتجاهل التحقيق في الشكاوى التي يتقدم بها المدنيون الفلسطينيون ضد المعتدين من المستوطنين.
ففي تاريخ 15/6/2013، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة "حفاد جلعاد" أراضي المواطنين الفلسطينيين التابعة لقريتي فرعتا واماتين, شمال شرقي مدينة قلقيلية. أضرم المستوطنون النار في مساحة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون, وتقدر بنحو 50 دونماً, مما أدى إلى إتلاف نحو 300 شجرة زيتون, تعود ملكيتها للمواطن احمد عبد العزيز طويل من قرية فرعتا, وأراضي ورثة المرحوم عبد الحفيظ صوان من قرية اماتين.
وفي تاريخ 16/6/2013، اقتحم عدد من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة "كرمائيل"، المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شرقي مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل، أراضي خربة أم الخير، وقاموا بأعمال تجول فيها. شرع عدد منهم بزرع بعض أشجار الزيتون في أراضي عائلة الهذالين تمهيداً للسيطرة عليها.
* وفي تاريخ 18/6/2013، أقدم احد المستوطنين، انطلاقا من مستوطنة "سوسيا"، المقامة على أراضي المواطنين، شرقي مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل، على إطلاق كلاب ضخمة تجاه المزارعين ورعاة الأغنام من عائلة غيث، أثناء تواجدهم في أراضهم الواقعة في منطقة هريبة النبي، الواقعة بين مدينة يطا وبلدة السموع، جنوبي المحافظة.
مصدر التقرير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان